ميداليات تاريخية عمرها 176 عاماً.. تكشف قصة أشهر قناطر نيلية بمصر

ميداليات تاريخية عمرها 176 عاماً.. تكشف قصة أشهر قناطر نيلية بمصر

كشفت ميداليات تاريخية وأثرية عمرها 176 عاما قصة أشهر قناطر على النيل في مصر، واستخدمت لتطوير نظام الري في البلاد.

وكشف الباحث الأثري حسام الحريري أن هناك ميداليات مكتوبة باللغة العثمانية يعود تاريخها لعصر محمد علي، وصممت خصيصا بمناسبة افتتاح قناطر محمد علي، وكان ذلك في يوم 23 ربيع الثاني من العام 1263هـ الموافق 9 أبريل من العام 1847م.

وقال لـ”الوادي نيوز.نت” إن الترجمة النصية لإحدى الميداليات تقول: “محمد علي الذي جاء إلى الدنيا سنة ألف ومئة وأربع وثمانين في منطقة قولة، والذي بلغت مدة حكمه لمصر حتى هذا الوقت 43 عاما، من أجل المنفعة العامة، وضع بيديه حجر الأساس لهاتين القنطرتين في يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ألف ومئتين وثلاثة وستين”.


(2 صور)

شارك

وأطلق على اسم القناطر فيما بعد اسم “القناطر الخيرية”، وتقول الهيئة العامة للاستعلامات في مصر إن القناطر تقع في نطاق مدينة ومركز القناطر الخيرية في محافظة القليوبية، شمال مصر وتقع في المنطقة التي يتفرع فيها النيل لفرعيه رشيد ودمياط. وتتحكم في تدفق مياه النيل للرياحات الرئيسية الثلاثة في دلتا النيل وهي المنوفي، والتوفيقي، والبحيري، مضيفة أنها تعتبر واحدة من أهم المعابر المائية لوسط الدلتا.

وأشارت إلى أن طول القناطر يبلغ حوالي 8400 ميل، وتبلغ مساحتها المائية 100 ألف ميل مربع، وقد استغرق بناؤها حوالي 20 عاما.


(2 صور)

شارك

وذكرت الهيئة أن الأراضي الزراعية في الوجه البحري كانت وحتى أوائل القرن التاسع عشر، تُروى بطريق الحياض كري الوجه القبلي، فلا يُزرع فيها إلا المحاصيل الشتوية، ولا يمكن زرع المحاصيل الصيفية إلا على شواطئ النيل أو الترع القليلة المشتقة منه. وأكدت أن محمد علي قرر تغيير هذا النظام تدريجيا، حيث انطلق في شق الترع وتطهيرها وإقامة الجسور على شاطئ النيل، ليضمن توفير مياه الري في معظم شهور العام. وصارت الترع تروي الأراضي في غير أوقات الفيضان، ولاسيما بعد إقامة القناطر عليها.

وأضافت أن محمد علي توج جهوده في أعمال الري بإنشاء القناطر الخيرية، وكانت ومازالت أعظمها نفعا وأجلها شأنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى