ثغرة بسياج بين مصر وإسرائيل.. هل تسلل منها الجندي المصري؟

ثغرة بسياج بين مصر وإسرائيل.. هل تسلل منها الجندي المصري؟

فجرت حادثة الحدود بين مصر وإسرائيل سيلاً من الأخبار والصور والفيديوهات غير الدقيقة، لاسيما أن الغموض لا يزال يلف تفاصيل هذا الحادث الذي قلما تشهده تلك المنطقة، بانتظار صدور نتيجة التحقيقات المشتركة بين البلدين.

فمنذ وقوع تبادل النار هذا بين جنود إسرائيليين وعنصر أمن مصريّ على الحدود يوم السبت الماضي، انتشرت صورة مزعزمة تُظهر ثغرة في السياج الحدوديّ، أُحدثت من الجهة المصريّة قبل وقوع الاشتباك.

وزعم ناشروها أن الجندي المصري تسلل منها إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، علماً أن القاهرة أكدت أن رجل الأمن هذا كان يطارد مهربي مخدرات.

لكن تلك الصورة وما رافقها من شائعات ليست دقيقة على الإطلاق، إذ نشرت في نوفمبر 2023، إثر وقوع حادثة تسلّل وسرقة في المنطقة الحدودية آنذاك.

مُقتطعة من فيديو قديم

فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها مُقتطعة من فيديو منشور في مواقع إخباريّة إسرائيليّة في نوفمبر من العام الماضي، للحديث عن تسلّل لصوص إلى مستوطنة حدوديّة، وما أثاره ذلك من قلق بين السكّان حول الإجراءات الأمنيّة، وفق فرانس برس.

يشار إلى أنه بحسب حسب الرواية الرسمية المصريّة فإنّ الجندي المصري الذي قتل السبت اخترق السياج أثناء مطاردة عدد من مهربي المخدرات، فحصل تبادَلَ لإطلاق النيران مع عدد من الجنود الإسرائيليين، مّا أدّى إلى وفاة ثلاثة أفراد من عناصر التأمين الإسرائيليّين وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة رجل الأمن المصريّ

تعليق نتنياهو على حادث الحدود

وفتح كل من الجيش المصري والإسرائيلي تحقيقا مشتركا في الحادث لكشف ملابساته.

كما فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقًا مستقلاً أيضا لتوضيح كيف تمكّن المهاجم من عبور الحاجز الذي يرتفع أمتارًا عدّة على طول الحدود بين البلدين، حسب ما أكد سابقا متحدّث عسكري.

وفي هذا السياق نُشرت هذه الصورة على مواقع التواصل على أنها تُظهر “الثغرة” التي أحدثها “المهاجمون” من الجهة المصريّة من الحدود، علماً أن بياني الجيشين المصري والإسرائيلي لم يتحدّثا سوى عن عنصر أمن واحد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى