زيادات مرتقبة بأسعار الأدوية وخدمات المحمول في مصر

زيادات مرتقبة بأسعار الأدوية وخدمات المحمول في مصر

مع استمرار تراجع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، تجدد الحديث عن قيام شركات المحمول برفع أسعار الخدمات التي تقدمها في السوق المصرية. كما تعتزم شركات الأدوية رفع أسعار بعض الأصناف، حيث تجري مناقشات مع هيئة الدواء المصرية حول النسب المقرر زيادتها خلال الفترة المقبلة.

ومؤخرًا، تحدثت تقارير محلية، عن قيام الشركات بدراسة التأثيرات الجديدة لزيادات أسعار البنزين على تكاليفها التشغيلية. وأشارت إلى أن هذه الزيادات ستنعكس على تشغيل محطات المحمول وسيارات الصيانة المخصصة لهذه المحطات.

وكشفت مصادر مطلعة، أن المناقشات مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حول زيادة أسعار خدمات المحمول ما زالت مستمرة، ولم يصدر بشأنها أي قرارات، ولكن زيادة أسعار الطاقة قد تساهم في سرعة اتخاذ القرار. وكانت لجنة تسعير المواد البترولية قد أعلنت الخميس الماضي عن زيادة أسعار البنزين في ظل تذبذب أسعار خام برنت وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

وأشارت المصادر إلى أن الزيادة التي من المفترض أن تحدث في أسعار الخدمات يجب ألا تقل عن 50% مقارنة بزيادات أسعار الصرف والطاقة التي حدثت على مدار العام الماضي.

وذكرت في حديثها لـ”الوادي نيوز.نت”، أن تكلفة خدمات التشغيل التي تقدمها ارتفعت بنسب تتجاوز 100% مع زيادة سعر صرف الدولار من مستوى 15.74 جنيهاً في مارس من العام الماضي، إلى ما يقرب من 31 جنيهاً في الوقت الحالي.

وتشهد سوق الصرف في مصر تحركات عنيفة منذ مارس من العام الماضي وحتى الآن. وتدخل البنك المركزي المصري بإقرار زيادات كبيرة بأسعار صرف الدولار 4 مرات متتالية، كان آخرها في أول يناير الماضي. وخلال هذه الفترة، قفز سعر صرف الدولار من مستوى 15.74 جنيهاً إلى مستوى 30.83 جنيهاً في الوقت الحالي.

ومن خدمات المحمول إلى سوق الأدوية، حيث من المتوقع أن تقوم الشركات برفع أسعار عدد كبير من الأدوية خلال الفترة المقبلة. وكشفت شعبة الأدوية بالغرف التجارية في مصر، أن كل الأدوية متوفرة في السوق، لكن بعض الشركات طلبت بالفعل زيادة السعر.

وأوضحت الغرفة، أن تحريك سعر الأدوية يكون بضوابط، ونسبة الزيادة حوالي 15 إلى 25%. وأشارت، إلى أن حوالي 900 صنف دواء ارتفعت أسعارها من 15 إلى 25%، لافتة إلى هيئة الدواء المصرية وضعت معايير خاصة لرفع الأسعار.

وفي شهر ديسمبر الماضي، كان موقع “الوادي نيوز.نت”، قد كشف عن عودة ظاهرة الـ”أوفر برايس” في سوق الأدوية بسبب أزمة شح الدولار وتكدس البضائع في الموانئ المصري. وعلى خلفية الأزمة، فقد شهدت سوق الدواء اختفاء عدد كبير من الأصناف سواء المستوردة أو تلك التي يدخل في إنتاجها خامات من الخارج.

وبسبب عدم قدرة الشركات على توفير الدولار اللازم للإفراج عن الشحنات المحتجزة في الموانئ المصرية، فقد لجأت بعض الشركات التي لديها مخزون محلي إلى مضاعفة الأسعار وتطبيق ظاهرة الـ”أوفر برايس” على جميع أنواع الأدوية المستوردة او التي يدخل في صناعتها خامات مستوردة.

وفيما يتعلق بخدمات المحمول، كشفت تقارير محلية، أن مسؤولين في بعض شركات تشغيل خدمات المحمول، عقدوا أكثر من اجتماع مع مسؤولي الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لمناقشة زيادة أسعار خدمات المحمول، في ضوء ارتفاع تكاليف الخدمات المقدمة بنسبة 40%، تأثرًا بزيادة سعر الدولار مقابل الجنيه، ما يمثل تحديًا يعرقل استمرار الشركات في الاستثمار في ظل أسعار الخدمات الحالية.

وقالت مصادر مطلعة، إن تكلفة إنشاء برج المحمول الواحد وصلت إلى 4 ملايين جنيه بعد أن كانت 2 مليون جنيه، مشيرة إلى مواجهة الشركات صعوبة في توفير الدولار من جانب البنوك، لاسيما أنه مكون رئيسي في عمليات بناء أبراج المحمول وتحديثها وصيانتها.

وتشير البيانات الرسمية إلى استمرار تراجع واردات مصر من الهواتف المحمولة. حيث تراجعت إجمالي واردات مصر من الهواتف إلى نحو 539 ألف دولار خلال شهر أكتوبر الماضي، مقارنة بنحو 116.685 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة انخفاض بلغت نحو 99.5%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى