أين تذهب 750 مليار جنيه حصيلة شهادات طرحتها بنوك مصرية بعائد 18%؟

أين تذهب 750 مليار جنيه حصيلة شهادات طرحتها بنوك مصرية بعائد 18%؟

تنتهي خلال أيام مدة بعض شهادات استثمار ذات العائد البالغ 18% والتي طرحتها البنوك الحكومية المصرية بعد تحرير سعر صرف الجنيه في 19 مارس من العام الماضى.

وكانت بنوك الأهلي المصري وبنك مصر، قد أعلنت عن طرح شهادات استثمار بعائد يبلغ 18% يوم 19 مارس من العام الماضي، وبحلول يوم 19 من الشهر الجاري من المقرر أن يبدأ انتهاء أجل الشهادات التي تم بيعها في الأيام الأولى من طرحها بالبنوك.

ووفقا لبيانات وتقارير صحافية، بلغت حصيلة البنك الأهلي المصري وبنك مصر من هذه الشهادة نحو 750 مليار جنيه خلال فترة طرحها التي امتدت من 19 مارس وحتى نهاية شهر مايو من العام الماضي.

وطرحت البنوك هذه الشهادات بالتزامن مع قيام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة بنسبة 1%، إضافة إلى إقرار خفض بقيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية بنسبة نحو 16%.

السؤال المهم فى الوقت الحالي هو إلى أين ستتجه حصيلة هذه الشهادات، وهل من المتوقع أن تصدر البنوك الحكومية شهادات جديدة بعائد أعلى من أسعار الفائدة المعمول بها في الوقت الحالي.

وخلال الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية الذي عقده البنك المركزي المصري في أول فبراير الماضي، قررت اللجنة الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وكذلك سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستويات 16.25% و17.25% و16.75% على الترتيب. كما تقرر الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستويات 16.75%.

وفى يناير الماضى طرح بنكا الأهلي ومصر، وهما أكبر بنكين حكوميين في مصر، شهادة ادخار جديدة لمدة عام بفائدة 25% تصرف فى نهاية المدة أو فائدة 22.5% تصرف شهريا، وتعد تلك الفائدة الأعلى على مستوى القطاع المصرفي المصري، وفقا لبيانات صحافية حصل موقع “الوادي نيوز.نت” على نسخة منها آنذاك.

قال الدكتور المحلل الاقتصادي ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، خالد الشافعي، إن الشهادات التي طرحتها البنوك التابعة للحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، ساهمت في تقليل حدة خسائر الجنيه المصري مقابل الدولار، وقلصت معدلات تآكل أموال المدخرين.

وأضاف لـ”الوادي نيوز.نت”، أن هناك أكثر من وجهة لحصيلة هذه الشهادات، وإن كان من الأفضل طرح شهادات استثمار جديدة بعائد يدفع أصحاب الأموال إلى التخلي عن سحب هذه المبالغ التي من المؤكد أن تتسبب في ارتفاعات جديدة في معدلات التضخم حال سحبها من البنوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى