صدمة جديدة.. العقود الآجلة للجنيه المصري تسجل 38 للدولار

صدمة جديدة.. العقود الآجلة للجنيه المصري تسجل 38 للدولار

تراجعت العقود الآجلة للجنيه المصري مقابل الدولار إلى 38 جنيها لكل واحد دولار، وذلك لمدى الـ12 شهرا ذات التسليم نهاية العام، بالتزامن مع حالة القلق لدى مستثمري المشتقات المالية بعد تداول أنباء على اقتراب العملة المحلية من الانخفاض بنحو 10% خلال مارس الجاري.

كما تراجعت العقود الآجلة للجنيه المصري أمام الدولار ذات المدى الشهري إلى 32.4 جنيه، متأثرة بالهبوط التدريجي في سعر الصرف المحلي أمام الدولار.

جاء ذلك عقب مرور 7 أيام تداول من شهر مارس الجاري في البنوك المصرية والتي فقد الجنيه على إثرها 31 قرشا من مستوى 30.58 جنيه إلى 30.89 جنيها لدى البنك المركزي المصري في الوقت الحالي.

وخلال الأسبوع الحالي، توقعت مجموعة بنوك دولية أن يفقد الجنيه المصري نحو 10% من قوته الشرائية أمام الدولار ليصل إلى 35 جنيها خلال التعاملات المقبلة.

كم يبلغ سعر صرف الدولار؟

في سوق الصرف، سجل أعلى سعر لصرف الدولار لدى مصرف أبوظبي الإسلامي عند مستوى 30.83 جنيه للشراء، مقابل 30.88 جنيه للبيع. ولدى البنك المركزي المصري، استقر سعر صرف الدولار عند مستوى 30.78 جنيه للشراء، مقابل 30.88 جنيه للبيع.

وفي 23 بنكا بقيادة البنك التجاري الدولي مصر، والبنك العربي الإفريقي الدولي، استقر سعر صرف الورقة الأميركية الخضراء عند مستوى 30.78 جنيه للشراء، و30.89 جنيه للبيع.

وجاء أقل سعر لصرف الدولار في 4 بنوك بقيادة البنك الأهلي المصري وبنك مصر، عند مستوى 30.68 جنيه للشراء، مقارنة بنحو 30.78 جنيه للبيع.

في السوق الموازية، واصل سعر صرف الدولار ارتفاعه ليتراوح بين 34 و34.50 جنيه، وفق متعاملين. ومنذ بداية الأسبوع الحالي، عادت السوق السوداء إلى نشاطها مع عودة الطلب من قبل المستوردين.

اقرأ المزيد: سعر الدولار في السوق السوداء يعاود الارتفاع.. إلى أين يتجه الجنيه المصري؟

وقالت مصادر مطلعة لـ”الوادي نيوز.نت”، إن وتيرة الموافقة على الإفراجات الجمركية تراجعت بقوة منذ بداية الأسبوع الماضي. وكان البنك المركزي المصري قد تمكن خلال الفترة من أول ديسمبر الماضي وحتى يوم 18 فبراير الماضي من الإفراج عن بضائع كانت مكدسة في الموانئ المصرية بقيمة تصل إلى 15 مليار دولار، ما تسبب في توقف نشاط السوق السوداء مع انهيار طلب المستوردين على الدولار في السوق الموازية.

عودة الفجوة في سوق الصرف

والأسبوع الماضي، عادت الفجوة بين سعر صرف الجنيه المصري الرسمي، وسعر العقود الآجلة غير القابلة للتسليم للاتساع مرة أخرى، بعدما تراجعت تكلفة التأمين على الديون المصرية إلى أدنى مستوياتها خلال العام الحالي، وسط مخاوف من المخاطر المحيطة بالاقتصاد المصري، وسياسات التشديد النقدي من جانب البنوك المركزية الرئيسية في العالم لمكافحة التضخم.

وشهدت العقود الآجلة للجنيه أجل 12 شهرا، ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى 36.699 جنيه، وهو الأعلى تاريخياً، وفقاً لوكالة “بلومبرغ”. وفي الوقت ذاته، فقد ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية المصرية بنحو 55 نقطة إلى 1047 نقطة، وهو الأعلى خلال 2023. كما سجلت السندات المصرية الدولية، أسوأ أداء بين سندات الأسواق الناشئة، خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بعدما تراجعت بين 2 إلى 3%.

اقرأ المزيد: “ويلز فارغو”: مصر قد تكون فرصة سانحة وسط كارثة “ديون الأسواق الناشئة”

ووفق بيانات البنك المركزي المصري، فقد تم رصد دخول استثمارات أجنبية بقيمة 925 مليون دولار في النصف الأول من شهر يناير 2023 عندما هبط الجنيه إلى مستويات الـ 32 مقابل الدولار قبل أن يرتد إلى مستويات الـ 30 في نفس اليوم الذي شهد تقلبًا شديدًا.

إلا أن 500 مليون دولار من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أذون الخزانة خرجت من عباءة الاقتصاد المصري في الأيام الأخيرة وقامت بشراء الدولار، بعد تزايد توقعات هبوط الجنيه مقابل الدولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى