بعد انتحار صبي مصري … طبيب نفسي يكشف سر خطر “تشارلي”!

بعد انتحار صبي مصري … طبيب نفسي يكشف سر خطر “تشارلي”!

هزت مصر الأسبوع الماضي حادثة مروعة ، عندما شنق صبي نفسه في محاولة لمحاكاة تحدي “تيك توك” الذي يجتاح الطلاب حاليًا ، والمعروف باسم “تحدي تشارلي” أو “لعبة الشياطين”.

بدأت القصة عندما وجدت عائلة ابنها البالغ من العمر 12 عامًا مشنوقًا في غرفة نومه في منطقة بهتيم بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.

في تلك اللحظة خلصت الأم إلى أن ابن ضحيتها كان يحاول تقليد اللعبة ، فشنق نفسه بحبل ومات ، وتم إيداع جثة الصبي في المستشفى تحت تصرف سلطات التحقيق ، التي سمحت بدفنها. بعد استلام التشريح وطلب التحقيقات في الحادث.

سر خطورة اللعبة.

وعن سر جدية اللعبة ولماذا تؤدي إلى انتحار لاعبيها ، قال الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي لـ “الوادي نيوز نت” إن اللعبة المنتشرة بين طلاب المدارس المصرية متشابهة للغاية. لألعاب التواصل الروحي ، حيث أنها تعتمد على وضع ورقة بيضاء مقسمة إلى 4 جوانب بحيث توجد على كل جانب الكلمتان “نعم” و “لا” على التوالي ، ووضع قلمين متقاطعين على الشكل + المرسوم على الورقة.

وأضاف أنه عند طرح أسئلة بين الأطراف المشاركة في التحدي أو اللعبة ، تتحرك الأقلام بطريقة ما وبطريقة غير مفهومة ، وهذا الأمر يسمى ما وراء علم النفس ، أي أن هناك شيء غير مرئي أو معروف يحرك الأشياء في مشيراً إلى أن هذه اللعبة ليست جديدة في المجتمع المصري ، وبعضها يستخدمها من باب الترفيه ولم يكن لها أي تأثير.

وتابع أنه بسبب الثورة التكنولوجية في عصرنا الحالي ، نجد أن هناك ارتباطًا كبيرًا بهذه اللعبة من الطلاب والمراهقين لأنهم يشعرون أن لديهم قدرات خارقة للتعامل مع العالم الآخر.

فشل تعليمي

عزا الدكتور هاشم البحري السبب الحقيقي وراء تمسك هذه اللعبة بالفشل التعليمي ، حيث يشعر الطالب أنه لا يوجد شيء جيد يفعله في حياته ، لذلك يلجأ إلى اللعبة ، حتى يشعر بوجوده وقدراته الخاصة. تمكنه من التعامل مع مخلوقات لم نرها ، وبهذه الطريقة يشعر أنه مختلف ويقوم بشيء إيجابي في حياته.

وأكد أستاذ الطب النفسي أن لعب هذه اللعبة بشكل يومي يؤدي بالطلاب والمراهقين إلى الإدمان ، مثل الإدمان على المخدرات ، ونصح الآباء بعدم إلهاء أطفالهم ومحاولة تشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية ، بدلاً من الانشغال بهذه الألعاب من “الشياطين” إلى مرحلة الإدمان ، ومن هنا الانتحار والموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى