“BNP Paribas”: للعربية: لا نتوقع خفضاً جديداً للجنيه المصري اليوم

“BNP Paribas”: للعربية: لا نتوقع خفضاً جديداً للجنيه المصري اليوم

توقع الخبير الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى BNP Paribas، محمد عبد المجيد، رفع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، رفع أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس لمحاربة التضخم.

وبحسب عبدالمجيد في مقابلة مع “الوادي نيوز”، فإن الرفع المتوقع قد يصاحبه إجراءات أخرى منها أن يلجأ “المركزي” إلى رفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك مرة أخرى إلى 20% أو أكثر.

واستبعد الخبير الاقتصادي في “بي إن بي باريبا”، أن يقدم “المركزي” على تثبيت سعر الفائدة مرة أخرى لأنه سيكون إخلالاً بواجب البنك في محاربة التضخم وفقاً لبنود اتفاقية صندوق النقد الدولي المبرمة في أكتوبر الماضي، والتي تنص على أن يكون الحد الأقصى لمعدل التضخم 18% بنهاية ديسمبر الماضي، و16% بنهاية مارس 2023، وهو مالم لم يحدث وبالتالي لا بد من رفع الفائدة في الوقت الراهن.

وأوضح عبدالمجيد، أن خفض معدل التضخم مرهون أولا بوفرة الدولار في السوق وهو مالم يتوفر حتى الآن، ومن غير المعتقد توفره في النصف الأول من العام الحالي ولذلك فإن معدل التضخم قابل للارتفاع.

“لا بد من استخدام السياسة النقدية لمكافحة التضخم لأن هناك تسارعا في المعروض النقدي بالعملة المحلية مدعوماً من شهادات الاستثمار بعائد 18% لمدة عام، والمطروحة في مارس من العام الماضي وستعود للسوق ولا بد من امتصاص تلك السيولة في الفترة المقبلة لأن جزءا منها سيذهب إلى العقار وجزءا إلى الذهب وجزءا كبيرا إلى شراء الدولار ومجابهة زيادة الأسعار”، وفقاً للخبير الاقتصادي.

وعن خفض “المركزي” للجنيه من جديد، أكد محمد عبدالمجيد، أنه لا جدوى في الوقت الراهن من خفض الجنيه، وقد ينتظر هذا الأمر لما بعد إجازات عيد الفطر، مع بدء تفعيل برنامج الطروحات الحكومية في البورصة، لأنه يجب رهن الخفض بزيادة وفرة الدولار في السوق المصري.

وأضاف أن الخفض سيسهل عودة دخول المستثمرين الأجانب في برنامج الطروحات الحكومية، لكن مستثمري المحافظ ليسوا في عجلة من أمرهم لدخول السوق المصري في الوقت الراهن، لأنه بحساب العائد على السندات المصرية بعد التحوط والضريبة، سيكون بالسالب لا بالموجب، ولا يعتقد أن رفع الفائدة بواقع 200 أو 300 نقطة أساس سيعيد الأجانب إلى سوق السندات المصرية في الأسابيع المقبلة.

وقال عبدالمجيد، إن برنامج الطروحات الحكومية يسير ببطء، فيما يجب أن تستخدم مصر خلال الفترة المقبلة، علاقاتها الدولية مع مؤسسات التمويل لجمع المزيد من القروض مثل ما فعل البنك الدولي بالإعلان مؤخراً عن 7 مليارات دولار جديدة لمصر، وهو ما سيكون سبيلا لتأكيد مصر إمكانية سداد التزاماتها الخارجية.

يجتمع البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، وسط توقعات بأن يرفع أسعار الفائدة ما بين 200 إلى 300 نقطة أساس لكبح معدلات التضخم المرتفعة، بعد أن بلغ معدل التضخم الأساسي الذي يصدره البنك المركزي المصري 40.3% على أساس سنوي في نهاية فبراير وهو الأعلى على الإطلاق.

يُذكر أن المركزي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الماضي وهو ماجاء مخالفا للتوقعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى