ما الذي يتوقعه الأجانب للعودة إلى أدوات الدين والبورصة المصرية؟

ما الذي يتوقعه الأجانب للعودة إلى أدوات الدين والبورصة المصرية؟

قال عيسى فتحي الرئيس التنفيذي لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية في مقابلة مع قناة الوادي نيوز ، إن ضخ نحو 250 مليون دولار من المستثمرين الأجانب في أدوات الدين والبورصة المصرية يمثل نقطة في بحر تحتاج إلى المزيد لتحقيق الاستقرار.

وأوضح فتحي أن حجم فجوة التمويل في مصر كبير ولا يزال أمامنا طريق طويل لكسر التعادل في سوق الصرف الأجنبي الذي يساعد استقراره على استدامة الاقتصاد المصري بكافة أوجهه.

وأضاف أن المستثمرين الأجانب ينتظرون الوصول إلى أعلى نقطة في سعر الصرف ، الأمر الذي يساعد على تلاشي الفارق بين السوق الرسمية والسوق السوداء ، وبهذا يبدأون في ضخ المزيد من الأموال في السوق المحلية ، موضحًا: “في عام 2016. شهدنا دخولاً كبيراً للأجانب ووصل سعر الصرف إلى مستويات 20 جنيهاً ، وبانخفاضه إلى 15.7 جنيهاً شهدنا خروجاً للاستفادة من فروق العملات وتحقيق مكاسب رأسمالية.

وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية مهمة لمصر لسد فجوة التمويل حيث أن المدخرات المحلية لا تكفي لتلبية الطلب لتحقيق معدلات النمو المستهدفة للحكومة والبالغة 6٪ أو 4٪ كما يراها صندوق النقد الدولي.

وبحسب عيسى فتحي ، فإن “الاستثمار الأجنبي ضروري لدعم النمو في مصر ، وكان من المفترض أن تكون مبادرة 150 مليار جنيه لدعم القطاعات الصناعية والزراعية متاحة في عام 2016”.

أطلقت الحكومة المصرية مبادرة لتمويل القطاعين الصناعي والزراعي بقيمة 150 مليار جنيه بفائدة 11٪ بشرط أن تتحمل الدولة فرق سعر الفائدة.

أكد مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء تخصيص 140 ألف مليون جنيه لتمويل عمليات رأس المال العامل ونحو 10 آلاف مليون جنيه لتمويل شراء السلع الرأسمالية.

واضاف ان المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بعد موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه الاسبوع المقبل ولمدة 5 سنوات.

كشف مصدر مصرفي عن ارتفاع حجم التعاملات التي تمت من خلال سوق الانتربنك الدولاري خلال نهار أمس الأربعاء بشكل ملحوظ ، حيث تراوحت بين 650 و 750 مليون دولار لأول مرة منذ شهور ، مقابل نحو 150 مليون دولار فقط كحد أقصى. المتوسط ​​في الفترة الماضية.

وقال المصدر إن البنوك تلقت أيضا تدفقات قوية من النقد الأجنبي خلال نهار الأربعاء ، بقيمة تجاوزت 250 مليون دولار ، من مؤسسات دولية مهمة أعادت استثمارها في السوق المصري ، بعد غياب طويل عنها ، وهو ما يؤكد عودة الثقة. لمجتمع الأعمال الدولي في مصر والاقتصاد المصري وإجراءات السياسة النقدية الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى